Friday, August 18, 2006

الجبهه السورية اللبنانية

بعد انتهاء أو وقف أطلاق النار وانتصار حزب الله عسكريا على الأقل تعالت الأصوات بسحب سلاح حزب الله وبسط
سيادة الدولة السياسية وبالتالي العسكرية على جميع الأراضي اللبنانية وبالأخص الجنوب اللبناني
شن النائب سعد الحريري وزعيم كتلة المستقبل هجوما عنيفا على الرئيس السوري الذي صرح قبل فترة واتهم الحريري وبعض الرموز بأنهم صناعة إسرائيلية وبأنهم عملاء لأمريكا وإسرائيل ،وقد طالب النائب الحريري الرئيس السوري بأن لا يتدخل في الشئون اللبنانية وإذا أراد ثمرة الانتصار فعلية فتح جبهة الجولان المتوقف القتال فيها منذ 30 سنة والسماح للمقاومة فيها وبالإضافة شدد على مفهوم الدولة لأكثر من 20 مرة وذلك في أشارة إلى بسط نفوذ الدولة وسحب سلاح
حزب الله
ومن جهة أخرى طالب الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بضرورة اندماج حزب الله في الدولة ودعا إلى احترام اتـفاق الطائف للوفاق الوطني والى احترام الاتفاقات الأخرى وضرورة مشاورة الأطراف الأخرى وأن
لا يجر البلاد بمفردة إلى حروب أخرى
المراقب للوضع السياسي اللبناني يلاحظ أن البلاد تسير إلى حرب أهلية أخرى ، بين طرف يسعى إلى سحب سلاح حزب الله مدعوم من أمريكا وإسرائيل وحجته أنة لا بد من بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها , وأيضا التنبيه الأمريكي للحكومة اللبنانية بأن حزب الله يشكل تهديدا على الدولة اللبنانية وأنه باستطاعته الانقلاب والاستيلاء على الدولة، وطرف رافض لهذا الطرح على الأقل في الفترة الحالية ومدعوم من إيران وسوريا وما نعلمه أن الرئيس السوري يسعى إلى التكسب على حساب انتصار المقاومة اللبنانية بالإضافة إلى محاولة إشعال حرب داخلية في لبنان وبالتالي إسقاط الحكومة اللبنانية التي تطالب بمثوله أمام المحكمة الدولة في الشهر القادم أما إيران فتحاول أشغال أمريكا عن طريق حليفتها إسرائيل والضغط عليها بحزب الله وذلك لعدم التعرض لملفها النووي
لا مفر أن الجبهة السورية اللبنانية أنها سوف تشتعل في الأشهر القليلة وذلك بسبب أن الرئيس السوري يريد لأمريكا التخلي عن فكرة مثوله أمام المحكمة الدولية ويكون ذلك عن طريق الطفل المدلل لأمريكا إسرائيل وأمامه خياران لتنفيذ ذلك إما إشعال الجبهة اللبنانية وبالتالي استدراج إسرائيل إلى الأراضي اللبنانية وضربها عن طريق حزب الله
أو إشعال الجبهة السورية عن طرق خرق الهدنة القائمة بينة وبين إسرائيل وبالتالي القتال وجها لوجه بدافع تحرير الأرض هذا من جهة التخطيط السوري
أما الطرف المقابل فسوف يسعى في الشهر المقبل عن طريق المحكمة الدولية لاستدعاء الرئيس السوري باعتباره مسئولا مباشرا عن مقتل الرئيس رفيق الحريري وبالطبع لن يمتثل بشار الأسد وبالتالي سوف تصدر مذكرة بجلبة بالقوة عن طريق قوات معينة وسوف يحدث الصدام
الله يستر