Wednesday, September 20, 2006

الفوضى الخلاقة أو البناءة


الفوضى الخلاقة أو البناءة هي من أحدى ركائز الشرق الأوسط الكبير الذي
تريد أمريكا رسمه للمنطقة ولكن كيف تكون الفوضى خلاقة- بناءة- بينما هي هدامة وذلك واضح من أسمها والمقصود بالفوضى البناءة هي الفوضى التي تكون هدامة للكل ما عدا أمريكا , أي الفوضى التي تصب في مصلحة أمريكا وبذلك تكون بنّاءة للولايات المتّحدة ولكن هدّامة للجميع
الفوضى الخلاقة أو البناءة، مصطلح أدرجته الإدارة الأمريكية مؤخرا وردده كبار مسئوليها وآخرهم "كوندوليزا رايس" عندما قيل لها إن التفاعلات التي تموج بها هذه المنطقة من العالم لا تترك مجالا آخر سوى للاختيار بين الفوضى أو سيطرة الجماعات الإسلامية على السلطة، ولن تؤدي بالضرورة إلى انتصار الديمقراطية، لم تتردد في أن تقول إن الوضع الحالي "ليس مستقرا"، وإن الفوضى التي تفرزها عملية التحول الديمقراطي في البداية
هي من نوع "الفوضى الخلاّقة" التي ربما تنتج في النهاية وضعا أفضل مما تعيشه المنطقة حاليا
بعد أحداث 11 سبتمبر لم يعد في وسع الولايات المتّحدة الحفاظ على الوضع الراهن فقط، فهي تسعى إلى التغيير، ومن أجل ذلك يجب أن تكون عدوانية بطبيعتها، لأن الولايات المتّحدة لم تعد قادرة على مجرد الانتظار ثم القيام برد فعل على الهجوم التالي، وأصبح عليها أن تبادر هي بالهجوم, وبالتالي تم تحديد خطوط الفوضى البنّاءة التي يجب إتباعها في الشرق الأوسط وهي: التزام الإدارة الأمريكية بـ"مبدأ الحرية" والترويج لها، على أن يتم توسيع الحريات الفردية وإزالة القوى المعارضة للحرية سواء أكانوا أفرادا أو منظمات أو أنظمة ويجب أن يتضمن مصطلح الإدارة عن "الفوضى الخلاّقة" معنيين: الأول التدمير وثمّ الثاني البناء، وأن العدو الذي يجب تدميره هو الإسلام ونشر الديمقراطية وذلك لمصلحة أمريكا
أذن مصطلح الفوضى الخلاقة يستند على أمرين هما : التدمير ومن ثم أعادة البناء ومن أجل ذلك تسعى أمريكا إلى خلق حروب أهلية داخلية في منطقة الشرق الأوسط وذلك لأضعاف مقاومة الشعوب ومن ثم اختراقه والسيطرة علية
وهذا يجعلنا نفهم للكثير من الأحداث "التفجيرات "" ودعم عناصر المعارضة
لبعض البلدان منطقة الشرق الأوسط والتدخل في الشئون الداخلية لهذه البلدان
احتلال أفغانستان أو تحريره من طالبان , احتلال العراق والحروب الطائفية القائمة لحد الآن , تقسيم العراق الى ثلاث دول سنية - شيعية – كردية , لبنان والأحداث التي دارت به اغتيال رفيق الحريري - حزب الله واسر الجنديين ومن ثم التخطيط لمحاكمه بشار الأسد وذلك بسبب مسؤولية عن الاغتيال السابق وذلك عن طريق جلبة لمحكمة دولية , محاولة ثنى إيران عن القدرة عن التسلح النووي والتهديد بفرض عقوبات دولية أو أمريكية بشكل خاص